منتديات فضيلة الشيخ محمود أمين العاطون
منتديات فضيلة الشيخ محمود أمين العاطون

ترحب بكم

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
منتديات فضيلة الشيخ محمود أمين العاطون
منتديات فضيلة الشيخ محمود أمين العاطون

ترحب بكم

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
منتديات فضيلة الشيخ محمود أمين العاطون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فضيلة الشيخ محمود أمين العاطون

القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولفهرس القران
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» حمل كل شى بدون تعب وبدون تضيع للوقت : تعبت من كتر الدخول على المنتديات : وتعبت من الروابط الى مش شغالة . هنا الحل ؟
البيئة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه I_icon_minitimeالخميس يناير 11, 2024 11:55 am من طرف المدير العام

» التعلقات الدنيوية
البيئة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 22, 2022 7:33 pm من طرف خالد محمود

» الشيخ محمود آمين العاطون ( بن نزة المحزمين) يبين .. فضل الدعاء من القرآن الكريم
البيئة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 22, 2022 6:55 pm من طرف خالد محمود

» نحن مقبلون على شهر عظيم ألا وهو شهر رمضان وما أدرك ما شهر رمضان شهر البر والإحسان .. شهر أوله رحمة .. وأوسطه مغفرة .. وآخر عتق من النيران
البيئة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 22, 2022 6:51 pm من طرف خالد محمود

» الهجرة النبوية بالصور التوضيحية
البيئة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 22, 2022 6:49 pm من طرف خالد محمود

» الشيخ عبد الباسط بن محمد بن عبد الصمد بن سليم (1927 - 1988) ، قارئ القرآن المعروف . و لد سنة 1927 بقرية المراعزة من عائله كرديه ـ أرمنت ـ قنا بجنوبى صعيد مصر
البيئة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 21, 2022 10:05 pm من طرف خالد محمود

» آداب التحية
البيئة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 21, 2022 9:50 pm من طرف خالد محمود

» آداب التوبة - موقع فضيلة الشيخ محمود أمين العاطون : رياض المجاهدين ...
البيئة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 21, 2022 9:48 pm من طرف خالد محمود

» ماء زمــــــــــــــــــزم
البيئة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 21, 2022 9:45 pm من طرف خالد محمود

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
منتدى
منتدى
منتدى

 




 

 

 البيئة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
الإدارة

الإدارة
المدير العام


عدد الرسائل : 510
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 05/07/2008

اوراق الشخصية
اليومية:

البيئة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه Empty
مُساهمةموضوع: البيئة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه   البيئة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 02, 2008 11:57 pm

البيئة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه ، وهذا يسمى في الدراسات التاريخية البعد التاريخي .
أولاً : مكة المكرمة أرض ليس فيها زرع .

( سورة إبراهيم الآية : 37 ) .
يبدو من هذه الآية الكريمة ، وقد اعتمد كُتّاب السيرة القرآن الكريم ، وما صح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مصدراً أولاً وثانياً لوقائع السيرة ، ﴿ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ ﴾ ، هناك متع حسية ، وهناك سعادة نفسية ، لو أن المتع الحسية متوافرة تماماً ، ورافقتها سعادة نفسية لاختلط الأمر ، لكن هذا اسمه فرز ، تذهب إلى بيت الله الحرام في وادٍ غير ذي زرع ، والجو حار ، ومع ذلك تسعد في جوار هذا البيت أينما سعادة ، كأن الله سبحانه وتعالى جمد العامل الجمالي الأرضي ، وحرك العامل النفسي السماوي .
إذاً ، قد تأتي الدنيا كما تريد ، فتبتعد عن الغرض الذي خلقت من أجله ، هذه حقيقة ، الدنيا أحياناً تكون حجاباً بين العبد وبين ربه ، ولا أغفلكم أيها الإخوة أن بلادًا كثيرة تعاني من رخاء ما بعده رخاء ، ومن جمال ما بعد جمال ، ومن متع حسية ما بعدها من متع ، هذه الدنيا العريضة ، وهذا الجمال الأخاذ ، وهذا التفلت صار حجاباً بين الناس وبين خالقهم ، وقد تجد في بلاد أخرى شدة وضيقاً وفقراً ، وتجد إقبالا الناس على الدين منقطع النظير .
إذاً ، هناك علاقة بين المتع الحسية وتوافرها ، وبين النشاط الروحي وحدته ، حينما قال الله عز وجل : ﴿ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ ﴾ ، إذاً ربما أعطاك فمنك ، وربما منعك فأعطاك ، وقد يكون المنع عين العطاء .

( سورة البقرة ) .
هذه الدنيا أيها الإخوة ليست بشيء أمام الآخرة .
(( ما أخذت الدنيا من الآخرة إلا كما أخذ المخيط غرس في البحر من مائه )) .
[الطبراني في الكبير عن المستورد تصحيح السيوطي : حسن ] .
إبرة لو غمستها في مياه البحر بمَ ترجع ؟
فالدرس الأول : أنك إذا كنت في بلد لست كما تتمنى ، وكنت قريباً من الله عز وجل فأنت الرابح الأكبر ، وإذا كنت في بلد وكأنه جنة الأرض ، وهذه الجنة في الأرض حجبتك عن الله عز وجل ، وأنستك الآخرة فأنت الخاسر فحيث ما أراد الله أن تكون تقبل قضاء الله وقدره ، عندئذٍ تكشف حقيقة الحكمة الإلهية ، لأن كل شيء وقع أراده الله ، وكل شيء أراده الله وقع .
الله عز وجل امتن على قريش حيث يقول في كتابه الكريم :

( سورة قريش ) .
قال علماء التفسير : إن أعظم نعمة يمتن الله بها على عباده نعمة الشبع والأمن ، ﴿ أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَءَامَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ .

( سورة النحل ) .
إذاً حينما تكون : (( من أصبح منكم آمنا في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا )) .
[ أخرجه البخاري في الأدب والترمذي وابن ماجة عن عبد الله بن محصن ] .
وأعني : (( آمنا في سربه )) ، أي أمن الإيمان ، أنت حينما تؤمن تشعر أنك تحت رحمة الله ، وتحت رضوان الله ، وتحت حفظ الله ، وتحت تأييد الله ، وتحت توفيق الله ، وتحت نصر الله ، وإذا كان الله معك فمن عليك ، وإذا كان عليك فمن معك ، وهذه معية خاصة ، قال عنها العلماء : إنها معية التأييد ، والنصر ، والتوفيق ، والحفظ .

( سورة الأنفال ) .

( سورة البقرة ) .

( سورة آل عمران ) .
أيها الإخوة ، في الجاهلية في البيئة التي عاش بها النبي كان في هذه البيئة بعض المكارم الأخلاق ، قيمة الشجاعة ، وقيمة المروءة ، وقيمة الكرم ، لذلك قال عليه الصلاة والسلام : (( وإنما بعثت معلما )) .
[ أخرجه ابن ماجه من حديث عبد الله بن عمرو بسند ضعيف ]
(( بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )) .
[ أخرجه أحمد والحاكم والبيهقي من حديث أبي هريرة ] .
(( خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام )) .
[ أخرجه البخاري عن أبي هريرة ] .
وقد خاطب النبي الصحابة : (( أسلمت على ما أسلفت من خير )) .
[ متفق عليه ] .
معنى ذلك أن القيم التي كانت قبل بعثت النبي كقيمة الشجاعة والكرم والمروءة ، وكان عنترة يقول :
وأغض طرفي أن بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها
***
أليست هذه مروءة ؟ لذلك قال عليه الصلاة والسلام : (( بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )) ، من هنا نستنبط أن الإنسان الصالح في أخلاقه قبل أن يؤمن ، وقبل أن يهتدي إلى الله عز وجل ، لأنه صالح يتولاه الله عز وجل ، قال تعالى :

( سورة الأعراف ) .
فإذا كنا حليماً كريماً ، ذا مروءة ، تقري الضيف ، تعين على نوائب الدهر ، فالله عز وجل يتولاك ، ومن أدق ما قالت السيدة خديجةلزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما جاءه الوحي فقالت : " ما يخزيك الله أبداً ، كيف عرفت ذلك ؟ لم يكن وحي قبله ، ولم يكن إسلام قبل هذا الإسلام ، والله لا يخزيك الله أبداً ، إنك لتكرم الضيف ،وتحمل الكَلّ ، وتعين على نوائب الدهر ، هذه الفطرة .
وأنا أقول لكم أيهاالإخوة ، وهذا استنباط ، ولاسيما أني أوجهه إلى الشباب : إن كنت شاباً مؤمناً ، مستقيماً ، عفيفاً ، صادقاً ، أميناً ، ثق بتوفيق الله لك ، لأن الله عز وجل يقول :

( سورة الجاثية ) .
إذاً مكارم الأخلاق التي كانت في الجاهلية اعتمدها الإسلام ، وأقرها من قول النبي : (( وإنما بعثت معلما )) ، (( بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )) .
قبيلة قريش كانت في الجزيرة العربية واسطة العقد ، وكانت سيدة العرب وقتها هذا ينقلنا إلى موضوع النسب ، ما علاقة النسب بالإيمان ؟
أولاً : النسب تاج يتوج به المؤمن ، فالنبي عليه الصلاة والسلام حدثنا عن سيدنا يوسف فقال : (( الكريم ابن الكريم ، ابن الكريم ، ابن الكريم ، يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم )) .
[ أخرجه أحمد في مسنده وصحيح البخاري عن ابن عمر أحمد في مسنده عن أبي هريرة ] .
ولكن حينما قال الله عز وجل :

( سورة المسد ) .
هو عمّ النبي ، أما الإنسان حينما يبتعد عن الإيمان لا قيمة للنسب أبداً ، حينما يكون مؤمناً يكون النسب تاجاً يتوجه به المؤمن ، أما حينما يبتعد عن الإيمان ، (( يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمّدٍ ، أَنْقِذِي نَفْسَكِ مِنَ النّارِ ، فَإِنّي لاَ أَمْلِكُ لَكِ ضَرّا وَلاَ نَفْعاً )) .
[ رواه مسلم ] .
(( لا يأتيني الناس بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم )) .
(( ومن يبطئ به عمله لم يسرع به نسبه )) .
[ عن أبي الردين عن رسول الله ] .
وقد دخل عليه الصلاة والسلام مرة المسجد فرأى رجالاً يتحلقون حول رجل ، فسأل سؤال العارف : من هذا ؟ قالوا : نسابة ، قال : وما نسابة ؟ قالوا : يعرف أنساب العرب ، فقال عليه الصلاة والسلام : هذا علم لا ينفع من تعلمه ، ولا يضر من جهل به .
من هنا من بعض أدعية النبي عليه الصلاة والسلام : (( الَّلهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ من قلبٍ لا يخشعُ ، ومِنْ دُعاءٍ لا يُسمعْ ، ومِنْ نفسٍ لا تَشبعْ ، ومن علمٍ لا ينفعْ ، أعوذُ بكَ منْ هؤلاءِ الأربعِ )) .
[ رواه ابن عمر عَن جَابِرٍ وأَبي هُرَيْرَةَ وابنِ مسعودٍ. وهَذَا حديثٌ حسنٌ صَحِيْحٌ ] .
أيها الإخوة ، تعليق لا بد منه ، لأن العمر قصير ، والوقت محدود ، والأيام تتسارع ، وكلما مضى يوم اقتربنا من أجلنا ، فلا بد من أن نصطفي ، كيف ؟
أنت في مكتبك تضع الأربعة جدران ممتلئة بالكتب إلى السقف ، وعندك بعد يومين امتحان مصيري ، وكتاب هذه المادة أحد كتب المكتبة ، هل يمكن أن تقرأ خطبة في هذين اليومين ؟ لا بد من أن تقرأ الكتاب المقرر ، لأن ما يطبع في العالم كل يوم من كتب بلغة واحدة لا يمكن أن تستطيع قراءتها في مئتي عام .
إذاً ينبغي أن تصطفي ، أن تصطفي كتاباً ينفعك في دينك ودنياك ، وأن تصطفي صديقاً ينهض بك إلى الله حاله ، ويدلك على الله مقاله ، وأن تصطفي مكاناً تزداد فيه قرباً من الله عز وجل ، أما الإنسان الذي يتحرك كيف ما شاء ، يلتقي مع من يشاء ، يقرأ أي كتاب شاء ، هذا الذي لا يصطفي يكون مغبوناً يوم القيامة .
إذاً النسب تاج يتوج به المؤمن ، أما إذا ابتعد الإنسان عن الإيمان فلا قيمة للنسب أبداً ،
لا تقل : أصْلي وفصلي أبداً إنما أصل الفتى ما قد حصل
***
الآن ماذا كانت تعبد قريش قبل بعثة النبي عليه الصلاة والسلام ؟ قال تعالى :

( سورة يونس الآية : 18 ) .
إحدى القبائل صنعت من تمر صنماً وعبدته ، فلما جاعت أكلته ، فقيل : أكلت ودٌ ربها ، أين عقلهم ؟
قبيلة أخرى جاء أحد أفرادها إلى الصنم ليعبده فرأى أن ثعلباً قد بال على رأسه ، فقال :
أرب يبول الثعلبان برأسه ؟ لقد ضلت من بالت عليه الثعالب
***
العرب كانت تعبد أصناماً من دون الله ، وتزعم أنها تقربهم من الله عز وجل زلفا عطلوا عقولهم فخسروا آخرتهم .
إخواننا الكرام ، بالمناسبة ، في بلاد شرقاً وغرباً يعبد من دون الله آلهة كثيرة ، في بلاد آسيا تعبد البقرة من دون الله ، فإذا دخلت إلى دكان فاكهة ، وأكلت ما لذ وطاب من أغلى أنواع الفاكهة يكون صاحب المحل في الجنة ، لأن الإله دخل إلى دكانه ، وأكل من الفواكه ، وقد يوضع روثها على الأثاث في غرف الضيوف في العيد ، هذا من إنتاج إلههم ، أين عقولهم ؟ وهناك أناس في بلاد آسيا يعبدون الجرذان ، وعندي مجلة فيها معبدهم ، وكيف أن في هذا المعبد آلاف الجرذان يقدمون لهم أنفس الطعام ، ويعبدونهم من دون الله ، أين عقلهم ؟ وفي هذه البلاد البعيدة جداً شرقاً والتي تألقت في الصناعة حتى بلغت قمة النجاح الصناعي يعبدون ذكر الرجل ، وقد حدثني أخ كريم زار معابدهم ، وهناك أناس يعبدون الحجر ، وأناس يعبدون الشمس والقمر ، وأناس يعبدون موج البحر ، وهذا من ضعف عقل الإنسان ، واشكروا الله عز وجل أننا عرفنا الإله الحقيقي الذي بيده كل شيء ، ﴿ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ﴾ .
ثم إن هذه الوثنية تأصلت عندهم حتى قالوا :

( سورة الأنعام الآية : 19 ) .
أيها الإخوة ، من أغرب ما قرأت قبل شهرين أو ثلاثة أن صحفية في بلد عربي مجاور فيها مقالة يزعم كاتبهم أن آلهة قريش كانت آلهة ديمقراطية ، لأن كل إله قبِل بالطرف الآخر ، أما إله محمد فكان إلهاً دكتاتورياً أو قمعياً ، لأنه رفض أن يكون معه أله آخر ، أليست هذه جاهلية ثانية ؟ حينما قال الله عز وجل :

( سورة الأحزاب الآية : 33 )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://aton7.co.cc
المدير العام
الإدارة

الإدارة
المدير العام


عدد الرسائل : 510
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 05/07/2008

اوراق الشخصية
اليومية:

البيئة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه Empty
مُساهمةموضوع: ما معنى ذلك ؟ أن هناك جاهلية ثانية   البيئة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 03, 2008 12:02 am

ما معنى ذلك ؟ أن هناك جاهلية ثانية.
شي آخر ، أن بيئة قريش فيها تشريعات ما أنزل الله بها من سلطان ، فقد قال الله عز وجل :

( سورة النحل الآية : 116 ) .
لذلك المعاصي والآثام رُتبت في القرآن ترتيباً تصاعدياً ، فذكر الله الفحشاء والمنكر ، والإثم والعدوان ، والشرك والكفر ، وجعل على رأس هذه المعاصي أكبر معصية على الإطلاق :


( سورة البقرة الآية : 169 ) .
هذا الذي يحرم من دون علم ، ويحلل من دون علم ، يفتري على الله الكذب الحلال والحرام من شأن الله وحده ، فهناك عقائد سخيفة ومضحكة كانوا يتداولونها فيما بينهم .
ثم إنهم من حيث العقيدة كانوا يشركون بالله جل جلاله فلا يوحدونه ، وكانوا يلحدون في أسماءه وصفاته ، وكانوا يسمون الملائكة تسمية الأنثى ، يدعون أنهم بنات الله ، ويدعون أن الجن شركاء الله ، ويجحدون القضاء والقدر ، وقد قال الله على ألسنتهم :

( سورة الأنعام ) .
أنكروا القيامة ، والبعث والنشور ، والدار الآخرة ، والحساب ، والجنة والنار ، رغم إقرارهم بألوهية الإله ، إذاً عقيدتهم إنكار البعث ، ثم يزعمون أن الملائكة بنات الله ، وأن الجن شركاءه ، ويحللون ، ويحرمون على أهوائهم ، ولا يتقيدون بشيء مما كان في الديانات السابقة .

( سورة النحل الآية : 38 ) .
أما عبادتهم فكانت أن يطوفوا عراة حول الكعبة ، ولهم في عبادتهم أشياء ليست مقبولة ولا معقولة ، لذلك حينما تتحد المسافة بين نبي ونبي يحتاج الناس إلى نبي يجدد للناس دينهم ومعرفتهم بالله عز وجل .


( سورة هود ) .
بربكم أليس الآن في هذا العصر المادي عصر الشهوات ، عصر المصالح ، إنكار حقيقي للدار الآخرة ؟
أيها الإخوة ، لا بد من توضيح هذه الحقيقة ، الإنكار القولي يعالج ، أما الإنكار العملي فلا يعالج البدع القلبية لا تصحح ، أحياناً :
عندنا ميزان ، هناك خطأ في الميزان ، أو هناك خطأ في الوزن ، الخطأ في الميزان لا يصحح ، لكن الخطأ في الوزن لا يتكرر ، فأفضل ألف مرة أن تخطئ في الوزن من أن تخطئ بالميزان .
لذلك العقيدة أصل ، وإن صحت عقيدة الإنسان صح عمله ، وإن فسدت عقيدته فسد عمله ، أكاد أقول : إن أخطر شيء في الدين العقيدة ، إن صحت صح العمل ، وإن كان هناك خطأ ففي الوزن لا في الميزان ، الخطأ في العقيدة خطأ في الميزان ، والخطأ السلوكي خطأ في الوزن ، والخطأ في العقيدة لا يصحح ، بينما الخطأ في الوزن لا يتكرر ، فلذلك لو لم يكن للعقيدة أثر في السلوك أقول لك : اعتقد ما شئت ، أما لأنه ما من عقيدة إلا وتنعكس انحرافاً في السلوك فإنه يجب أن تصحح عقيدتك ، يجب أن تصحح تصوراتك .
أيها الإخوة ، لو أن واحداً من المسلمين توهم أن شفاعة النبي لأهل الكبائر من أمته هكذا على ظاهر الحديث من دون دقة في الفهم والشرح ، ما الذي يدعوه إلى أن يستقيم ؟ لا يستقيم ، لأنه اعتقد خطأ أن النبي صلى الله عليه وسلم سيشفع له .
بالمناسبة ، من الخطأ الفادح ، وأنت لست من أهل العلم أن تأخذ حديثاً ، وأن تكتفي بفهمك له ، وأن تستنبط منه ما طاب لك ، ثم تبني عملك على هذا الفهم ، خطأ كبير ، بل كبير جداً ، الشفاعة موضوع عميق ، موضوع يحتاج إلى تأصيل ، في مجموعة أحاديث الفقيه يضع كل النصوص ، الآيات ، والأحاديث ، وفعل النبي ، وإقرار النبي ، وفعل الصحابة ، يجمع هذا كله ، وأسباب النزول ، وأسباب ورود الحديث على طاولة واحدة ، ويستنبط حكماً شرعياً ، أما أن يأتي إنسان في آخر الزمان ، ويأخذ حديثاً ، ويفهمه على مزاجه ، ويبني عليه حكماً ؟! هذا ما أنزل الله به من سلطان ، لا يمكن أن ينال شفاعة النبي إلا من كان موحداً ومخلصاً ، إذا كنت موحداً مخلصاً أنت بينك وبين النجاة شعرة واحدة ، بالتعبير المألوف :
طالب أدى امتحانا في عشر مواد ، أخذ في التسع مواد علامة النجاح وزيادة ، ونقصه في إحدى المواد علامة واحدة ، يشفع له النبي ، أما في العشر مواد أصفار ، ويعتمد على شفاعة النبي فهذا غباء وحمق ما بعده من غباء .
دققوا : لو أن طالبا قال لآخر : لا تدرس ، الأستاذ قلبه طيب ، يشفق علينا يوم الامتحان ، نبكي أمامه فيعطينا الجواب ، لا تدرس ، هكذا يفهم بعض المسلمين الشفاعة .
((يا فاطمة بنت محمد ، يا عباس عم رسول الله أنقذا نفسيكما من النار ، أنا لا أغني عنكما من الله شيئا ، لا يأتيني الناس بأعمالهم ، وتأتوني بأنسابكم ، من يبطئ به عمله لم يسرع به نسبه )) .
[البخاري]
هذا كلام النبي ، كلام الله عز وجل :

( سورة الزمر ) .
مرةً ثانية ، لو لم يكن من علاقة بين أن تعتقد وبين أن تتحرك اعتقد ما شئت ، لكن لأنه ما من اعتقاد إلا وسوف ينعكس سلوكاً خاطئاً أو صواباً دقق فيما تعتقد ، فأنت بحاجة إلى جرد لمعتقداتك ، إلى مسح لتصوراتك ، يجب أن تعرضها على الكتاب والسنة ، فما وافق الكتاب والسنة فعلى العين والرأس ، وما خالف الكتاب والسنة ينبغي أن تتخلى عن هذه العقيدة .
إخواننا الكرام ، حضور درس العلم هو استثمار للوقت ، لأن الإمام علي رضي الله عنه يقول : "العلم خير من المال ، لأن العلم يحرسك ، وأنت تحرس المال ، والمال تنقصه النفقة ، والعلم يزهو على الإنفاق ".
قصتان قصيرتان :
سائق مركبة أشارت إليه امرأة أن يقف فوقف ، ركبت المركبة ، المركبة عامة ، سألها : إلى أين ؟ قالت له : خذني إلى أي مكان تشاء ، فرآها غنيمة ما بعدها غنيمة ، فلما قضى حاجته منها ، أعطته ظرفين ، فتح الأول فيه مبلغ كبير من الدولارات ، والظرف الثاني فيه رسالة كتبت إليه الكلمات التالية : مرحباً بك في نادي الإيدز ، ذهب ليصرف الدولارات ، فإذا هي مزورة ، فأودع في السجن ، وأصيب بمرض الإيدز ، لو أنه يحضر درس علم بمجرد أن تقول له : خذني إلى أي مكان تشاء ، أوقف المركبة : وأنزلها ، وقال : إني أخاف الله رب العالمين .
في أول خطبة خطبتها في جامع النابلسي في عام 1974 تقدم مني رجل مسن ( كهل ) ، وصار يبكي ، قلت له : خير إن شاء الله ؟ قال : زوجتي تخونني ، قلت : مع من ؟ قال : مع جاري ، قلت : كيف عرفت جارك ؟ أو كيف عرفها جارك ؟ قال لي : مرةً زارني الجار ، فقلت : لئلا تبقى وحدها مستوحشة تعالي أم فلان ، مثل أخوكِ ، بدأت هذه العلاقة ، قلت له : لو أنت حضرت مجلس علم لا تفعل هذا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://aton7.co.cc
المدير العام
الإدارة

الإدارة
المدير العام


عدد الرسائل : 510
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 05/07/2008

اوراق الشخصية
اليومية:

البيئة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه Empty
مُساهمةموضوع: إخواننا الكرام ، أرجو أن تدققوا في هذه القاعدة   البيئة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 03, 2008 12:03 am

إخواننا الكرام ، أرجو أن تدققوا في هذه القاعدة ، ما من مصيبة على وجه الأرض من آدم إلى يوم القيامة إلا بسبب خروج عن منهج الله ، وما من خروج عن منهج الله إلا بسبب الجهل ، والجهل أعدا أعداء الإنسان ، والجاهل يفعل في نفسه ما لا يستطيع عدوه أن يفعله به ، فأنت حينما تحضر درس علم تضمن سلامتك وسعادتك في الدنيا والآخرة ، لأنك تتعلم في هذا الدرس تعليمات الصانع ، وما من جهة أجدر من أن تطاع كالصانع ، لأنه الخبير .
( سورة فاطر ) .


فقريش أنكرت البعث ، والدار الآخرة ، وأنكرت القضاء والقدر ، وعبدت آلهة أصناماً ، تزعم أنها تقرب من الله زلفا ، وفعلت ما فعلت ، ثم تبين جهلها وضعفها ، حتى ما كان من عبادات من بقية دين إبراهيم عليه السلام ، قريش غيرت ، وبدلت ، وامتنعت أن تكون في عرفة ، وفي مزدلفة ، وجاء توجيه الله لهم بعد نزول القرآن :
( سورة البقرة ) .


وغيروا وبدلوا وحوروا ، حتى عبدوا الله بزعمهم كما يشاءون ، لكن الآية الكريمة تقول :
( سورة الأنفال الآية : 35 ) .


والله أيها الإخوة حضرت مؤتمر الأديان في واشنطن ، وقد شاهدت عبادات وأديانا الأرض ، كانت 18 ديناً ، من دون مبالغة جميع هذه الأديان التي اخترعها الإنسان هي رقص وغناء وموسيقا ، ﴿ وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً ﴾ ، نحن في وقت التخلف تصبح عبادتنا أناشيد ، ومنشدين فقط ، وطربا ، وولائم ، واحتفالات ، كلما ابتعدنا عن حقيقة الدين اتجهنا إلى ما هو ممتع ، لا ما هو مكلفا ، والتكليف ذو كلفة ، جميل جداً أن تتغنى بمديح رسول الله ، لكن ليس جميلاً أن تكتفي به ولا تفعل شيئاً بعد ذلك ، دائماً هناك أشياء خفيفة على الإنسان ، وأشياء تحتاج إلى جهد .
( سورة التوبة الآية : 19 ) .


أحيانا يكون الإنسان قد آتاه الله عز وجل مالا كثيرا ، يبني مئذنة على حسابه ، وقد أنشأ هذه المئذنة المحسن الكبير فلان ، أنا لا أقلل أبداً من إنفاق المال على المساجد والمياتم والمبرات والمستشفيات ، هذا عمل عظيم ، ولكن حينما ترى أن إنفاق المال لا يأخذ منك إلا موافقة سريعة ، أما الإسلام منهج كامل ، افعل ولا تفعل ، هناك واجبات ، وفرائض ، ومحرمات ومنهيات ، ومكروهات ، أما قد يختار من الدين ما يعجبه ، فلذلك أيها الإخوة قضية الدين منهج كامل يؤخذ بأكمله ، أو لم تقطف من ثماره شيئاً .

أيها الإخوة ، أخلاق قريش قبل بعثة النبي وأعرافهم وعاداتهم كثيرة ، منها ما هدم الإسلام ، فكانوا يشربون الخمر ، بلا قيد ولا شرط ، ويلعبون الميسر ، ويتزوجون بغير عدد ، باب الزواج مفتوح، ويقتل بعضهم الأولاد بسبب الفقر ، ويئدون البنات خوف العار والفقر ، قال تعالى :
( سورة التكوير ) .


أنا لا أريد أن أقع في المبالغة ، لكن أضع بين أيديكم بعض الحقائق ، هذا الإنسان الجاهل الذي عاش في الجاهلية ، وجاء بابنته التي هي كالوردة ، بريئة كالملك ، وحفر حفرة ووأدها ، قال تعالى : ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ، بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾ .

لو انتقلنا إلى الآن لم يئدها ، لكنه أطلقها تخرج من البيت كما تريد ، وبأي زي تريد ، وتظهر كل مفاتنها للناس ، ولا تعبأ لا بقيد أخلاقي ولا ديني ولا شرعي ، ففسدت وأفسدت ، وانحرفت وضلت ، وأضلت ، وتاهت ، هذه الفتاة يوم القيامة تقول : يا رب لا أدخل النار حتى أدخل أبي قبلي ، ما معنى قوله تعالى :
( سورة البقرة الآية : 191 ) .


هذه التي وئدت في الجاهلية إلى الجنة ، لأنها وئدت قبل التكليف ، أما التي أطلقناها فلا تعتني لا بأخلاقها ، ولا بإيمانها ، ولا بحجابها ، ولا بعلمها ، ولا بثقافتها ، أطلقناها تفعل ، وتؤذي المجتمع كما تريد ، هذا عمل يحاسب عليه الأب ، بل إنني أعتقد أن الفتنة كما قال الله عز وجل في أن يطلق للفتاة العنان أشد من القتل .

مرة سُئلت في درس : الرجال لهم عبادات خاصة ، من هذه العبادات حضور الجمعة والجماعات ، من هذه العبادات الجهاد في سبيل الله ، النساء هل لهن عبادات خاصة ؟ طبعاً النبي عليه الصلاة والسلام يقول : ((انصرفي أيتها المرأة ، وأعلمي من وراءك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها ، وطلبها مرضاته ، واتباعها موافقته يعدل ذلك كله )) .[عن أسماء بنت يزيد الأنصارية ]


شيء جميل ، رعاية الزوج والأولاد نوع من أنواع الجهاد في سبيل الله ، لكن شيء رائع جداً أن أنقل إليكم أن هناك عبادة تنفرد بها المرأة من دون الرجل ، أنا أسميها عبادة إعفاف الشباب ، الرجل في الصيف قد يلبس ثياباً خفيفة ، هذه ميزة ، لكن الفتاة المؤمنة ترتدي ثياباً سابغة وسميكة لا تصف لا لون بشرتها ولا حجم أعضائها ، لعل الثياب التي يجب أن تكون سابغة وسابلة عبء عليها ، ولكن هذه عبادة ، فإذا المرأة : سئلت ما العبادة التي خصني الله بها ؟ أنا أقول : عبادة إعفاف الشباب ، فكل امرأة أظهرت مفاتنها ، وأفسدت شاباً فهذا الفساد الذي يصيب الشاب في صحيفتها يوم القيامة .

لذلك في الجاهلية زواج بغير عدد ، يقتل يعضهم أولاده بسبب الفقر ، قال تعالى :
( سورة الأنعام الآية : 151 9 ) .


أي من فقر واقع .
( سورة الإسراء الآية : 31 ) .


من فقر متوقع ، فقد مُنع الإنسان من أن يقتل ابتنه لفقر واقع ، أو لفقر متوقع ، لو انتقلنا إلى الآن أنت حينما ترضى لابنك بعمل دخله كبير ، ولكن يضيع فيه دينه ، أليس هذا نوع من القتل ، كم من إنسان لم يعتنِ بإيمان ابنه ، ولا بأخلاقه ، ففسد ، وأنتج دخلاً كبيراً ، إذاً هذا ينبغي أن يكون في الحسبان .

وكانوا يثيرون الحروب لاتفه الأسباب ، يمد أحدهم رجله ، ويقول : من كان أشرف مني فليضربها ، يضربها رجل آخر ، وتنشب حروب تستمر عشرات السنين ، تدمر كل شيء ، هذه أيضاً جاهلية ، وقد قال الله عز وجل :
( سورة الزخرف ) .


هو قال : الفتيات بنات الله ، إذا بشر بالأنثى ، ﴿ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ ﴾ ، أما المؤمن ، كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام حينما جاءته فاطمة ، ضمها وشمها وقال : ((ريحانة أضمها والله رزقها)) .[ورد في الأثر]


والله أعرف صديق جاءته سبع بنات ، وكلما حملت زوجته ، وأشرفت على الوضع هيأ هدية كبيرة ، لعلها تأتي بالأنثى ، فتكون هذه الهدية تطميناً لها أنها في أعلى مقام عنده ، هذا المؤمن .
( سورة النحل ) .


ماذا قال عليه الصلاة والسلام : ((أكرموا النساء ، فوالله ما أكرمهن إلا كريم ، ولا أهانهن إلا لئيم ، يغلبن كل كريم ويغلبوهن لئيم ، وأنا أحب أن أكون كريماً مغلوباً ، من أن أكون لئيماً غالباً )) .[ورد في الأثر]


قال عليه الصلاة والسلام عن النساء : ((فإنهن المؤنسات الغاليات)) .
[ رواه أحمد في مسنده والطبراني في الكبير عن عقبة بن عامر ] .


والنبي عليه الصلاة والسلام جعل الخيرية الكبرى ، وأنت في البيت ، قال : ((خَيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي )) .[ أخرجه الترمذي عن عائشة ابن ماجة عن ابن عباس الطبراني في الكبير عن معاوية ] .


يعني أن الإنسان خارج البيت ، نوع من الذكاء يتجمل ، يتلطف ، يبتسم ، يعتذر يحسن هندامه ، أما في البيت فلا رقابة عليه ، فبطولتك وأنت في البيت ، قال عليه الصلاة والسلام : ((خَيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي )) ، ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ﴾ ، لتوهم فقر متوقع ، ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ ﴾ ، أي بسبب فقر واقع ، ثم يقول الله عز وجل :
( سورة المائدة ) .


ويتوهم بعض الناس ممن شردوا عن الله عز وجل أن كلمة فاجتنبوه لا تعني التحريم المطلق ، بل هي في الحقيقة أشد أنواع التحريم ، لأنك إذا مُنعت من شيء تمنع من ممارسته ، أما اجتنبوه : (( لعن الله الخمر ، وشاربها وساقيها ، وبائعها ومبتاعها ، وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه ، و آكل ثمنها )) .[ أخرجه أبو داود والحاكم في المستدرك عن ابن عمر ] .


فيجب أن يكون بينك وبين الخمر هامش أمان كبير ، فالاجتناب هو من أشد أنوع التحريم .

وقد سادت في البيئة التي عاش بها النبي صلى الله عليه وسلم أنوع من الأنكحة التي لا تختلف عن الدعارة إطلاقاً ، من هذه الأنكحة أنكحة الاستبضاع ، يمكن ؟ معقول ؟ مقبول ؟ أن يقول الرجل لزوجته : اذهبي إلى فلان فاستبضعي منه ـ يعني احملِ منه ـ فلان قد يكون جميل الصورة ، أو قويا ، أو ذكيا ، هذا كان نكاح الاستبضاع .

ونكاح الرهط ، يعني عشرة رجال يتزوجون امرأة واحدة ، وقد حدثتكم فيما أذكر أنه من أحدث الأبحاث العلمية أن الإنسان له هوية ، قزحية عينه هوية ، ورائحة جلده هوية ، ليس هناك على وجه الأرض واحد من ستة آلاف مليون يشبهك في قزحية العين ، ولا في نبرة الصوت ، ولا في رائحة الجلد ، ولا في بصمة الإصبع ، ولا في الزمرة النسجية ، ولا في بلازما الدم ، ومن مدة قريبة أضيفت إلى مجموع هذه الهويات هوية جديدة نطفته هوية ، لكل نطفة تركيب خاص لا تشبه أية نطفة أخرى ، وقد اكتشف أن عند المرأة جهازاً حاسوباً تبرمج فيه هذه النطفة ، وما دامت هذه النطفة تأتي بشكل أو بآخر لا تتغير فالوضع سليم جداً ، أما إذا دخلت نطفة على نطفة فهناك احتمال بأن تصاب المرأة بسرطان الرحم .

أما أن تأتي نطفة جديدة دون أن تصاب المرأة بشيء فهذا يعني أن تنقطع النطفة الأولى ثلاثة أشهر ، حتى تمحى برمجتها من حاسوب المرأة ، وعندئذٍ يمكن أن تستقبل المرأة نطفة جديد ، وهذه هي العدة التي شُرعت في القرآن الكريم .

أما إذا كان هناك شدة نفسية فتحتاج إلى أكثر من أربعة أشهر ، هذه عدة المتوفى عنها زوجها ، هذا كلام سمعته في مؤتمر إسلامي في القاهرة بشرح عميق جداً ومدلل بالتجارب والأبحاث الدقيقة .

هنا زواج الرهط ، يعني عشر رجال يتزوجون امرأة واحدة ، وهي تقترح أن يكون الولد لأحدهم ، هي تختاره .

ونكاح ذوات الرايات ، يعني بيوت الدعارة ، بيت عليه راية أن هذه المرأة تقتات بجسمها ، والقول الجاهلي تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها .

عقائد فاسدة ، سلوك فاسد ، تحريم مزاجي ، أنكحة فاسدة ، خمر ، ميسر ، ظلم قهر ، عدوان ، وئد بنات ، قتل أولاد ، هذه الجاهلية التي جاء فيها النبي عليه الصلاة والسلام .

وأرجو الله سبحانه وتعالى أن نتابع هذه الدروس في الأيام القادمة على أن عنوان الدرس فقه السيرة ، وكل شيء ندرجه في هذا الدرس يجب أن نستنبط منه شيء كقاعدة في حياتنا ، وإذا كان بالإمكان أن نوازن بين الماضي والحاضر ينبغي أن تكون هذه الموازنة لصالح فهم هذا الدرس ، وزانت لكم بين وأد البنت وبين تفلتها الآن ، أيهما أخطر ؟ تفلتها ، لأن التي وئدت إلى الجنة ، أما هذه فلا تدخل النار حتى تدخل أباها قبلها .
والحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://aton7.co.cc
الشيخ خالد
عضو
عضو



عدد الرسائل : 19
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 15/10/2008

اوراق الشخصية
اليومية:

البيئة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه Empty
مُساهمةموضوع: رد: البيئة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه   البيئة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 29, 2010 9:17 am


بارك الله فيك سيدى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.quranway.net/
طه
عضو
عضو



عدد الرسائل : 60
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 17/11/2008

البيئة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه Empty
مُساهمةموضوع: رد: البيئة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه   البيئة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 21, 2022 11:40 am

الله اكبر ، وجزاكم الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البيئة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فضيلة الشيخ محمود أمين العاطون :: منتدى المهمارات القرآنية والسنة المحمدية :: منتدى علوم القرآن الكريم :: منتدى الفقه والسيرة النبوية-
انتقل الى: