المدير العام
الإدارة
عدد الرسائل : 510 العمر : 53 تاريخ التسجيل : 05/07/2008
اوراق الشخصية اليومية:
| موضوع: تابع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة الخميس يوليو 10, 2008 10:28 pm | |
| عن أبي هريرة قال: قال رسول الله –صلى الله عليه و سلم-: "طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرّات أولاهنّ بالتراب". "من أمسك كلباً فإنه ينقص كل يوم من عمله قيراط إلا كلب حرث أو ماشية" مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. إن فيروس الكلب دقيق متناه في الصغر و دور التراب هنا هو امتصاص الميكروب – بالالتصاق السطحي – من الإناء على سطح دقائقه. وثبت علميا أن التراب يحتوي على مادتين قاتلتين للجراثيم وقد وجد الأطباء بيطريون مختصون أن تربية الكلاب والتعرض لفضلاتها ينقل ديدان طفيلية تعرف باسم "توكسوكارا كانيس" التي تسبب فقدان البصر و العمى. كما ينقل الكلب –إثر عضة أو تلوث جرح بلعابه- مرض داء الكيس المائية ومن أعراضه تكون كيس حتى يصبح بحجم رأس الجنين. تعيش أنثى العنكبوت حياة فردية في الأغلب الأعم لا يقطع ذلك سوى لحظات التزاوج الذي بعده تفترس الأنثى الذكر وتأكله، ولحظات فقس البيض الذي يشهد اقتتالا بين العناكب ذكورًا وإناثَا ومن يفلت من القتل والظروف المحيطة عليه أن يشق طريقه بنفسه. لذلك استخدم الله صيغة الإفراد في تسمية السورة فسماها سورة «العنكبوت» واستخدم نفس الصيغة في قوله كمثل العنكبوت اتخذ بيتا، على العكس من حديث الله عن النحل والنمل إذ استخدم صيغة الجمع فيهما. ويشهد بيت أنثى العنكبوت ضعفًا ماديًا كلنا يعرفه وضعفًا معنويًا لانعدام أواصر الرحمة والقربى فيه. ولكن خيوطه حريرية دقيقة جداً, يبلغ سمك الواحدة منها في المتوسط واحدًا من أربعة آلاف جزء من سمك شعرة رأس الإنسان, وهي على الرغم من دقتها الشديدة فهي أقوى مادة بيولوجية عرفها الإنسان حتى الآن، وتعتبر الخصلات الحريرية التي تكون نسيج العنكبوت أقوى من الفولاذ، ولا يفوقها قوة سوى الكوارتز المصهور، ويتمدد الخيط الرفيع منه إلى خمسة أضعاف طوله قبل أن ينقطع، ولذلك أطلق العلماء عليه اسم «الفولاذ الحيوي» أو «الفولاذ البيولوجي» أو «البيوصلب»، وهو أقوى من الفولاذ المعدني العادي بعشرين مرة، وتبلغ قوة احتماله 300.000 رطلا للبوصة المربعة، فإذا قدر جدلا وجود حبل سميك بحجم إصبع الإبهام من خيوط العنكبوت فيُمْكِنه حَمل طائرة "جامبو" بكل سهولة. قال تعالى: مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (العنكبوت 41) فإذا خطونا إلى عالم النبات وجدناه أزواجًا شتى، ذكرًا وأنثى: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّن نَّبَاتٍ شَتَّى (طه 53) أما اللون الأخضر في النبات فهو المسئول الأول عن توليد الطاقة التي يتم بها الإيقاد إذ يتحول ثاني أكسيد الكربون والماء إلى سكر ونشا فتبني هذه المواد جذور الخلايا المتكونة من السليلوز واللجنين القابلين للإشتعال. وكل هذا بفضل الورق الأخضر الذى يمتص الطاقة الشمسية: الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ (يس 80) (جريدة «الرأى العام«. عدد 161 لسنة 1993م. ص6) أما عالم الجماد فإياك أن تحسب أنه ميت. بل هو مكون من ذرات، وكل ذرة بها ألكترونات تدور حول نواتها. وهذا – كما يبدو لي – سر الطواف حول الكعبة. لقد قرر القرآن أن الذرة هى ميزان الأعمال يوم القيامة. كما قرر أن الله خلق ما هو أصغر منها كالبروتون مثلاً: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (سبأ 3) إن ما يحدث في الذرة يذكرنا بشعيرة الحج، حيث يطلب من المسلم أن يطوف حول البيت الحرام سبعة أشواط، في عكس عقارب الساعة بدءاً من الحجر الأسود وانتهاءً به. وهو نفس اتجاه الدوران الذي تتم به حركة الكون من أدق دقائقه (ألكترون الذرة الذي يدور حول نفسه وحول النواة في عكس إتجاه عقارب الساعة) إلى أكبر وحداته (الكواكب تدور حول الشمس، والمجموعة الشمسية تدور حول المجرة، والمجرات تدور حول مركز الكون، وكلٍّ في عكس إتجاه عقارب الساعة). [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وفي أنفسكم أفلا تبصرون
ثبت علميًا أن جسم الإنسان يحتوى على ستة عشر عنصرًا من عناصر التراب: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (المؤمنون 12) ويمر المخلوق الآدمى بمراحل عدة حتى يكتمل نموه وتستعد الدنيا لاستقباله. ومن هذه المراحل: النطفة، العلقة، المضغة، ثم العظام التي تكسى لحمًا. كل هذا وسط ظلمات ثلاث تحيط بالجنين. يقول البروفيسور كيث مور أحد كبار العلماء في العالم في مجال التشريح وعلم الأجنة: «يحمي الجنين في رحم الأم ثلاثة أحجبه أو طبقات موضحة في الشريحة التالية: الجدار البطني - الجدار الرحمي – الغشاء الذي يلف الجنين»: يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (الزمر 6) أو أن الظلمات الثلاث هي: الغشاء الأمنيوسي الذي يحتوي على سائل يحيط بالجنين، وغشاء الكوريون، وغشاء Decidua. والمرحلة الأولى وهى النطفة تنتج عن اندماج الحيوان المنوي بالبويضة وتسمى «النطفة الأمشاج» أى المختلطة: إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (الإنسان 2) وتحمل النطفة الصفات الوراثية من الذكر والأنثى فيحملها الجنين. ولذلك نبَّه إلى فحص الراغبين في الزواج تحاشيًا للأمراض الوراثية حيث قال: «تخيروا لنطفكم وأنكحوا إلى الأكفاء وإياكم والذنج فإنه خلق مشوه». (المكتبة الألفية. سنن الدارقطني. ج3. ص 299+ الفردوس بمأثور الخطاب. ج2. ص 51) ويخرج مَنِّيُّ الرجل من بين صلبه وترائبه أى من بين عموده الفقرى وضلوعه: خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ. يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (الطارق 6، 7) يحتضن الرحم «النطفة الأمشاج» ويحميها ويتيح لها الفرصة لتتعلق به فتصير علقة. وتتحول العلقة إلى ما يشبه اللقمة التى مضغها الإنسان ولاكها. يقول البروفيسور الكندى «كيث ل. مور»: «إن الجنين عندما يبدأ في النمو في بطن أمه يكون شكله يشبه العلقة أو الدودة». وعندما عُرِضَت صورة الأشعة المأخوذة في مرحلة المضغة وصورة قطعة من اللبان الممضوغ وُجِدَ الشكل واحدًا. وعند تشريح المضغة تحت الميكروسكوب الإلكتروني وجد أن بعض أجهزة الجنين بدات تتخلق وبعضها لم يتخلَّق: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ (الحج 5) (مجلة «المجاهد» ، عدد 163، لقاهرة، ص 5) وتبدأ براعم أطراف الجنين في الظهور ثم تظهر الهياكل الغضروفية للأطراف السفلية والعلوية وبعد اكتمال العظام يكسوها الخالق بالعضلات. ثم يتطور الأمر فيتحول من الجنين الحُمَيْل Embryo إلى خلق آخر مكتمل الأعضاء (الجنين الكامل Foetus): ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (المؤمنون 14) لا يخلق الجنين من السائل المنوي كله جميعًا، وإنما من جزء من المني يسمي بـ "الحيوان المنوي" كما أن السائل المنوي للرجل هو الذي يحدد نوع المولود ذكرًا أو أنثى لا بويضة الأم: وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى. مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (النجم 45، 46) تجمع جميع أجهزة الجنين قبل أربعين يوماً –خلال الأربعين يوماً الأولى- وتظهر تباعاً عند تخلقها، والجنين يكون منحنياً على نفسه. يقول البروفيسور «ت. ف. ن. برسود» أنه بعد 35 يومًا لا يجدون صورة واضحة مميزة للجنين ولكن في خلال الأسبوع السابع وبالتحديد بعد اثنتين وأربعين يومًا تتغير الصورة وتظهر أعضاء الجنين بصورة واضحة. يقول رسول الله «محمد»: «إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً» «إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكاً فصورها، وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها، ثم قال: يا رب أذكر أم أنثى؟ فيقضي ربك ما شاء» وقد تعرض البروفيسور «جولي سممسون» للحديثين وأخذ يقارن بينهما وبعد أن رأى هذه الدقائق والتفاصيل وقف في أحد المؤتمرات يعلن رأيه. فقال: «من هذين الحديثين يمكننا استخلاص جدول محدود حول التطور الرئيسي للجنين قبل أربعين يوماً». [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وقد يحدث غيض الأرحام في أي مرحلة من مراحل تطور تخلق الجنين. وغيض الأرحام كما ورد في اللغة والتفاسير: هو السقط الناقص للأجنة قبل تمام خلقها, أو هو ما تفسده الأرحام فتجعله كالماء الذي تبتلعه الأرض - أو هو هلاك الحمل قبل اكتمال خلقه أو تضاؤله أو اضمحلاله - وهذا المعنى يتوافق مع الإسقاط التلقائي المبكر للأجنة في الأسابيع الثمانية الأولى من عمرها حينما تهلك ويلفظها الرحم, أو تغور وتختفي تماما من داخله دون إحساس السيدة الحامل بذلك بالمرة. وقد أثبت ذلك إدموندز وزملاؤه عام 1982. فالله يعلم ما تنقصه الأرحام وذلك باختفاء الجنين من داخلها وهو أعلم بما تزداد وهو استمرار تكون الجنين وتطور وظائفه وزيادة حجمه واكتماله: اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلّ أُنثَىَ وَمَا تَغِيضُ الأرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ. عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (الرعد 8 ، 9). يزود الخالق الإنسانَ بناصة وهي الجزء الأمامي في جبهته. وقد أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة أن ناصية الإنسان هي المسئولة عن الدوافع والتفكير والتخطيط للمضي في أمر ما ومسئولة عن الصدق والكذب: كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ. نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (العلق 15، 16) كما ميز الله كل فرد منا ببصمة إصبعه. لذلك لا تجد بصمة مكررة منذ خلق آدم وحتى قيام الساعة حيث يحيي الله الموتى وكلٍّ له بنانه كما كان في الدنيا يميزه عن بنان وبصمات الآخرين: أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ. بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ (القيامة 3 ، 4) وزود الله الإنسان بنعمة أعصاب الحس في الجلد ليشعر بالألم فيتجنبه أو يعالج نفسه. فقد استطاع العلماء أن يضعوا أيديهم على معجزة من معجزات الخالق تتعلق بجلد الإنسان. يقول الدكتور تاجات تاجاسون: إذا كان الحرق المصاب به جلد الإنسان عميقاً دمر عضو الإحساس بالألم. لذلك يبدل الله جلود الكفار في جهنم كلما احترقت بعمق وبدأوا يفقدون الإحساس بألم العذاب. مما يشير إلى حقيقة أطراف الأعصاب في الجلد. يقول الله تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا (النساء 56) | |
|
طه عضو
عدد الرسائل : 60 العمر : 43 تاريخ التسجيل : 17/11/2008
| موضوع: رد: تابع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة الثلاثاء يونيو 21, 2022 5:24 pm | |
| | |
|